يعقد المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة ورابطة الجامعات الإسلامية مؤتمرًا دوليًّا افتراضيًّا حول: التحديات التي تواجه التعليم الإسلامي العالي بعد أزمة كورونا وذلك يوم السبت 11/ 7/ 2020، وأكد الدكتور علي النعيمي رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، أهمية عقد هذا المؤتمر في هذه الظروف بعد جائحة كورونا التي أثَّرت على العملية التربوية والتعليمية في أغلب مناطق العالم .
وأشار إلى أن المجتمعات المسلمة إحدى المكونات الأساسية للمجتمعات الإنسانية، تأثرت معاهدها وكلياتها وجامعاتها من تداعيات هذه الجائحة، لهذا قررنا في المجلس تنفيذا لأهدافه عقد هذا المؤتمر الدولي بالشراكة مع رابطة الجامعات الإسلامية؛ من أجل النهوض بالمستوى الوظيفي لهذه المؤسسسات.
وانطلاقا من أهداف رابطة الجامعات الإسلامية التي يرأسها الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، وتحقيقا لرسالتها صرح أمينها العام معالي الدكتور أسامة العبد بأنه قد آن الآوان للمعاهد والكليات والجامعات الإسلامية المنتشرة في شتى أنحاء العالم أن تفكر في نظم وأنساق جديدة للتعليم خاصة التعليم عن بُعد والذي فرضته هذه الظروف التي يعيشها العالم حاليا في ظل أزمة كورونا.
وأشار إلى أن الجامعات الإسلامية في العالم الإسلامي وفي المجتمعات المسلمة المنتشرة في دول العالم تزخر بالكفاءات القادرة على الإسهام في مواجهة التحديات لاسيما تلك التي فرضتها أزمة كورونا.. وتنبع أهمية هذا المؤتمر من أنه يتشارك في تنظيمه منظمتان كبيرتان وعدد كبير من الجامعات، ويشارك فيه متخصصون من كل مكان.
وعن المحاور التي يدور حولها النقاش في المؤتمر الدولي قال الدكتور محمد بشاري الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة ونائب رئيس رابطة الجامعات، أن المؤتمر يتضمن تسعة محاور، المحور الأول: تحديث المناهج التعليمية من حيث الموضوعات والمجالات التي يتم تقديمها
الثاني: تحديث الكتاب الجامعي بصورة تجعله يركز على الفكرة والمنهج والمهارة والتفكير الناقد أكثر من التركيز على المعلومة والموضوع.
الثالث: تأهيل الأساتذة الجامعيين وتدريبهم على النظم التعليمية الحديثة التي يتم تطبيقها في التخصصات الاجتماعية والإنسانية والتطبيقية سواء في التدريس أو التقويم.
الرابع: تطوير نظم للتقويم جديدة تعتمد على قياس المهارات العقلية، وليس قياس التحصيل المعرفي.
الخامس: تطوير مناهج عالمية من حيث المعايير ومحلية من حيث المحتوي والموضوع.
السادس: تطوير مساقات موحدة في الموضوعات الثابتة المتفق عليها مثل: مناهج القرآن الكريم، والسُّنة النبوية والعقيدة وأصول الفقه، والقواعد الفقهية، وأسباب اختلاف الفقهاء، والفقه المقارن، وعلوم اللغة.
السابع: الاستفادة من الخبرات الرائدة والمنهجيات الحديثة في العلوم الاجتماعية والإنسانية في تقديم المناهج الإسلامية بشكل عصري يجمع بين الأصالة والمعاصرة.
الثامن: توفير آلية دولية لتدريب أعضاء هيئة التدريب على تنفيذ التعليم عن بعد، ومن خلال وسائط تكنولوجية.
التاسع: تفعيل دور المؤسسات الدولية التي تعنى بالتنسيق بين الجامعات مثل: رابطة الجامعات الإسلامية، واتحاد الجامعات الإسلامية.
وعن المشاركة المؤتمر في المؤتمر قال الدكتور نبيل السمالوطي مقرر لجنة المؤتمرات برابطة الجامعات الإسلامية، ينتظر أن يشارك في المؤتمر أكثر من مائتي شخصية ما بين وزراء ورؤساء جامعات ومتخصصين من الجامعات الإسلامية وفي طليعتها جامعات: الأزهر، محمد الخامس بـ"أبو ظبي" الوصل بدبي، القاهرة دمياط، الملك فيصل بتشاد، بلاد الشام بسوريا، الإسراء بفلسطين، الإسكندرية، الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة، جامعة القدس، كلية الكوت الجامعة بالعراق، الجامعة الحديثة بصنعاء، أم القرى بمكة المكرمة، دار السلام كونتور وشريف هداية الله بإندونيسيا، معهد ابن سينا للعلوم الإنسانية، الجامعة الدولية الإلكترونية، والأكاديمية البحرية.. مشيرا إلى أن المؤتمر سينتج عنه مبادرات مهمة فضلا عن نشر أعمال المؤتمر، للعظيم الاستفادة من أعمال للباحثين وصناع القرار.
وعن اللجنة العلمية المشكلة أكد الدكتور أحمد علي سليمان المنسق العام للمؤتمر، أن جميع الأبحاث ستخضع للتحكيم العلمي من قبل لجنة علمية تم اختيارها على أسس معيارية لثمثل أقاليم العالم المختلفة، كما نستهدف مشاركة كبار المتخصصين من شتى الدول الإسلامية والمجتمعات المسلمة حول العالم؛ للخروج برؤية عالمية وبرامج ومشوعات تتعاطي هذه الجائحة ومع الأزمات التي يمكن أن تحدث في المستقبل بمنهجية علمية قابلة للتنفيذ على أوسع نطاق، مع الأخذ في الاعتبار إعادة ترتيب الجامعات الإسلامية لأهدافها وأولوياتها لتحقيق ما نصبو إليه، موضحا أن المشاركة في المؤتمر مجانية، وستتم عبر برنامج ZOOM.